ملتقى الرضوان الادبى
لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي Montad11
ملتقى الرضوان الادبى
لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي Montad11
ملتقى الرضوان الادبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخولالمنتدى الجديد

 

 لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم تسنيم




الاعلام والدول : لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي 3dflag10
عدد الرسائل : 251
العمر : 41
نقاط : 777
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي   لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي I_icon_minitime14.04.10 9:27

اسم الكتاب: التمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي

المــؤلف: أمل بنت سمحان بن فهد اللحيان

المقدمة:

إن مسائل التمريض وأحكامه الشرعية تُعَدُّ من أهم المسائل المعاصرة التي تَشتدُّ حاجة الناس إلى معرفتها، وبيان حكم الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيها.

وقد اعتنى فقهاء الإسلام وأئمته الأَعلام ببيان الكثير من الأحكام والمسائل في الطب عموماً، والتمريض والتداوي خصوصاً، لكن ذلك كله مبسوط في كتبهم المتفرقة ومؤلفاتهم المتعددة، الأمر الذي جعل الحاجة ماسَّة إلى جمع تلك المادة العلمية المهمة في حياة المسلمين، والعناية بدراستها في بحوث مستقلة.

إضافة إلى أن تلك الأحكام في مسائل التمريض قد لا تكون صريحة في بيان تلك المسائل؛ ولذلك يُمْكِنُنَا أن نستخلص الكثير من المسائل من الأصول والقواعد الشرعية التي قررها الفقهاء.

ومن هنا تأكدت الحاجة إلى جمع تلك المسائل المتعلقة بالتمريض، وتقسيمها إلى فصول ومباحث؛ تيسيراً للباحثين والدارسين في الفقه عموماً، وأحكام الطب والتمريض خصوصاً.



ثانياً: النتائج والتوصيات:

- النتائج:

وهي تلخيص لأبرز معالم البحث على النحو التالي:

1- أن التمريض في اللغة هو: حسن القيام على المريض، ويُسحب المعنى اللغوي على المعنى الاصطلاحي؛ إذ هو: (تقديم الرعاية الصحية الشاملة غير تشخيص الداء والدواء وصرفه).

2- أن للممرض ألفاظاً مترادفة استخدمها السابقون؛ من ذلك: الآسي، والطبيب والحكيم، والخادم والقَوَّام والمداوي.

3- يمكن تقسيم التمريض إلى قسمين:

التمريض العائلي، والمراد به: تمريض الأقارب بعضهم بعضاً.

والقسم الثاني: التمريض المهني الوظيفي، وهو خارج نطاق الأقارب.

4- أن بداية التمريض ونشأته ما هو إلا امتداد لحياة الإنسان ووجوده على الأرض، أما نشأته كمهنة ووظيفة ونظام، فلا يُعلم عن ذلك إلا الشيء اليسير، إلا ما ورد في العصور المتأخرة.

5- يرجع تاريخ التمريض في صدر الإسلام إلى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان من مواقف جليلة للصحابيات رضي الله عنهن، اللواتي كن يرافقن المجاهدين، ويَقُمن على مداواتهم، مع الالتزام بالأحكام الشرعية.

6- تطور التمريض في عصرنا الحالي تطوراً هائلاً، إلا أنه لم يستقر على شكل واحد من ناحية جميع الأنظمة؛ لأنه يتغير على حسب حاجة المجتمع.

7- للتمريض أهمية كبيرة، وتتضح من خلال ما جاء في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، وموقف أهل العلم منه، وواقع التمريض، فواقع التمريض يفرض أهميته.

8- حكم التمريض بشكل عام: أنه فرض كفاية قد يقوم به القريب أو الصاحب أو الجار أو سائر الناس.

9- للتمريض واجبات وشروط وآداب ينبغي على الممرض التحلي بها، ومن ذلك: العلم بالمهنة، والإخلاص، وتقوى الله سبحانه، والصبر، والصدق، والوفاء بالمواعيد والعقود، وبذل النصيحة، والدعوة إلى الله تعالى، وحفظ الأسرار.

10- أن تمريض القريب يشمل: خدمته، وشراء الأدوية، ودفع أجرة الطبيب ونحوه.

11- يجوز للممرض المسلم التخلف عن الجمعة والجماعات في حالات تُسَوِّغ له ذلك.

12- يجوز تمريض الكافر للمسلم والعكس في حالات، وبضوابط ذكرها الفقهاء.

13- يجوز للممرض تمريض المرأة الأجنبية عند الضرورة، مع التقيُّد بالشروط الواردة في ذلك.

14- الأصل أن اختلاط المرأة بالرجل الأجنبي منهي عنه شرعاً، ولا يُرَخَّص بذلك حَالَ التمريض إلا لمُسَوِّغات شرعية.

15- يجوز تمريض الكافرة للمسلمة والعكس، مع توافُر المسوغات الشرعية.

16- يجوز للممرضة تمريض الرجل الأجنبي عند الضرورة، مع التَقَيُّدِ بالشروط الواردة في ذلك.

17- ستر العورة واجب، وأباحت الشريعة الإسلامية كشفها عند التداوي للضرورة، ويزيد تأكد الضرورة عند الكشف عن السوءتين.

18- يضمن ممتهن التمريض الأضرار التي تَسَبَّبَ فيها عند عدم معرفته للتمريض وجهله به، كما أنه يضمن إذا تجاوز الموضع المعتاد، أو عالج بدون إذن المريض، على اختلاف عند أهل العلم في ذلك.

19- إيراد بعض الأمثلة على خطأ الممرض في المشافي وبيان مدى مسئوليته، سواء كان الخطأ ناتجاً عن فِعْل الممرض أو فِعْل غيره.

- التوصيات:

1- ينبغي أن يقتصر تمريض الرجال للرجال، والنساء للنساء، ويمنع الاختلاط بقدر الإمكان؛ التزاماً بالأوامر الشرعية، وحماية للمجتمع من أسباب الانحراف والفساد الأخلاقي.

2- ضرورة العمل على توفير كوادر نسائية في مجالات الطب والتمريض ونحوه، وإنشاء مشافٍ نسائية، جميع العاملات فيها نساء، سواء كن هيئات إدارية أو طبِّية أو خدمات أخرى، على أن يلحق بهذه المشافي ملاحق خاصة للعمليات الجراحية والحالات الخطيرة التي تستلزم أطباء وجرَّاحين أَكْفَاء مهرة يَقِلُّ وجود أمثالهم في فريق الطبيبات، وكذلك الحالات التي لا يوجد لها طبيبات مختصات.

3- ضرورة العمل على إنشاء كليات خاصة للقابلات؛ حتى نُجَنِّبَ نساءنا من انكشاف عوراتهن أمام الرجال الأجانب أو النساء غير المسلمات، وبخاصة أنه تم إنشاء كلية خاصة بالأسنان، وموضوع التوليد لا يَقِلُّ أهمية عن الأسنان، إن لم يكن أهم؛ لوجود العورات.

4- الحرص بقدر الإمكان –وهو أمر سهل- على أن يكون جميع العاملين في المشافي من المسلمين.

5- الاهتمام بأمر ستر العورات، وخاصة عند غياب المريض عن وعيه، والعمل على سَنِّ عقوبات تأديبية على من يخالف أو يتهاون في كشف عورات المسلمين أثناء غيابهم عن الوعي، وأن يضاف في عقد السماح بإجراء العلميات نص يتضمن التزام الطبيب بالمحافظة على عورة المريض وحقوقه وكرامته الجسدية والمعنوية والإنسانية أثناء غياب المريض عن الوعي، كما أنه يراعى في لباس المرضى أن تكون ساترة لأجسادهم.

6- العمل على أن يكون في كل مشفى عالم شرعي؛ من أجل تعليم المرضى أمور دينهم، ووعظهم ورفع معنوياتهم، وحل مشكلاتهم، والإجابة عن تساؤلاتهم، وقد فعل نحو هذا غير المسلمين؛ ففي أمريكا أدخلت إحدى البولندِيَّات المشفى، وقاموا بإجراء علمية لها، واستدعوا قِسِّيساً يتكلم البولندية، وذكروا أن لزيارة القِسِّيس أثراً خاصاً في إراحة السيدة ومساعدتها على تَحَمُّل موقفها.

وحبذا أن يكون عند النساء إحدى العالِمات بأمور الشريعة، أو يُوَزَّع على النساء بعض الكتيبات الإرشادية التي تنفعهن.

وبعد:

فإني أسأله تعالى الإخلاص في القول والعمل، والثبات على السنة في الحياة وعند الممات، وأن يجعل خير أعمارِنا أواخرَها، وخير أعمالِنا خواتِمَها، وخير أيامِنا يوم لقائه، وأن يغفر لي ولوالديَّ ولمشائخي ولسائر المسلمين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.

{ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة:286] .

منقول حتي تعم الفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لتمريض وأحكامه في الفقه الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الرضوان الادبى  :: الملتقى الطبى العام-
انتقل الى: