[size=24]القصيدة العصماء[/size]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله جل جلاله محمد رسول الله
قال : أن من الشعر لحكمه .
القصيده العصماء للأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
أن السعاده فيها ترك ما فيها


النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعاده فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت يبنيها
فأن بناها بخير طاب مسكنه وأن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي ك مسلطنه حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الأفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركنن الى الدنيا و ما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وأن ك على وجل من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها و الدهر يقبضها والنفس تنشرها و الموت يطويها
أن المكارم أخلاق وطهرة الدين أولها و العقل ثانيها
و العلم ثالثها و الحلم رابعها و الجود خامسها و الفضل ساديها
و البر سابعها و الشكر ثامنها و الصبر تاسعها و اللين باقيها
و النفس تعلم أني لا أصادقها و لست أرشد الا حين أعصيها
و أعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار أحمد و الرحمن ناشيها
قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل و الخمريجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحيها