أم تسنيم
الاعلام والدول : عدد الرسائل : 251 العمر : 41 نقاط : 777 تاريخ التسجيل : 09/02/2009
| موضوع: مفاسد التلفاز 20.11.09 5:52 | |
| مفاسد التلفاز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشرون مفسدة من
مفاسد التلفاز
المفاسد الشرعية التي يبثها جهاز (( التلفاز )) : 1. النظر إلى النساء وهو محرم سواءً إلى المرأة أو إلى صورتها والدليل قوله تعالى :- }قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون{ النور [30 ] قال ابن كثير - رحمه الله – عند تفسير هذه الآية: (هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا كما رواه مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري).ا.ه قال النووي – رحمه الله - : الفجأة هي البغتة ومعنى نظر الفجأة أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه فى أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره فى الحال فإن صرف فى الحال فلا إثم عليه وان استدام النظر أثم لهذا الحديث فانه صلى الله عليه وسلم أمره بأن يصرف بصره مع قوله تعالى }قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم{ . قال الشوكاني – رحمه الله – في تفسيره : وفي هذه الآية دليل على تحريم النظر إلى غير من يحل النظر إليه . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : }يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة{ رواه الترمذي وأبو داود من حديث بريدة. وحسنه الألباني . وقال بعض السلف : (النظر سهم سم إلى القلب) . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال }إياكم والجلوس في الطرقات{ . فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال }فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها{ . قالوا وما حق الطريق ؟ قال }غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر{ رواه البخاري ومسلم . وعن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم }إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه{ رواه البخاري ومسلم . وقال البخاري في صحيحه : وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن ؟ قال اصرف بصرك عنهن يقول الله عز وجل }قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم{ وقال الزهري في النظر إلى التي لم تحض من النساء لا يصلح النظر إلى شيء منهن ممن يشتهي النظر إليه وإن كانت صغيرة . وقال القرطبي – رحمه الله - : البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله وقد قال صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس.. . وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : }لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد{ رواه مسلم. قال وكيع : خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال إن أول ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا. وعن أنس قال : إذا مرت بك امرأة فغمض عينيك حتى تجاوزك . وإذا كان لا يجوز النظر إلى وجه المرأة ، فكيف بمن ينظر إلى شعرها ، وربما إلى صدرها، بل ربما إلى جسم المرأة كاملاً ، كأنها حيوان يمشي على الأرض ، وبعد تلك النظرة - غالباً- تبدأ الرغبة في التطبيق العملي بالبحث فيما حرم الله لقضاء الشهوة. ولا حجة فيمن يقول:إنه ينظر إلى صورة المرأة وليس إلى جنسها ، ف(التلفاز) أحياناً ينقل على الهواء مباشرة ، وحتى وإن كانت صورة كما يزعم، فلا يجوز للرجل أن ينظر إلى صورة المرأة ولا العكس . 2. النظر إلى الرجال : فالمرأة عندما تنظر إلى الرجل تأثم لقوله تعالى :}وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ{النور[31] قال ابن كثير – رحمه الله - : (هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركين ) وقال : (ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا) وأين غَيرة الرجل على أهله عندما يستمتع النساء بالنظر إلى الرجال الأجانب. فكيف لو عرفنا بأن الرجال يعرضون شبه عرايا بل ربما عرايا حقيقة في وضع يستحى أن يظهر به الرجل أمام ابنته أو أخته فأين الغيرة يا معشر الرجال. 3. نقل التقاليد الفاسدة : وبالذات التقاليد الاجتماعية الغربية ، والتشبه بأعداء الإسلام والرسول –يقول –صلى الله عليه وآله وسلم- : }وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهْوَ مِنْهُمْ{ رواه أبو داود وأحمد فتجد المرأة تقلّد لبس الممثلات الماجنات مهما كان شكله ومخالفته الشرعية ، حتى آداب الزواج والزفاف أصبح كثير من الناس لا يعرف إلاّ التقاليد التي يراها في المسلسلات ، فتجد الرجل يتعامل مع أهله اقتداءً ب(الفلم السينمائي) ، بل حتى تعامل الابن مع أبيه وأمه أصبح من منظور التطور ، فهو يرفع صوته على والديه ، ويناديهم بأسمائهم ، بل قد تعلّم أن يقول لأبيه يا(حجّ) ولأمه يا(حجه) ، وهكذا حتى الشاب الذي يريد الزواج لا بد من إقامة علاقة حب قبل الزواج مع الشابة التي يحبها ، فانظروا يا أولى الألباب كيف تنقل إلينا التقاليد الخارجية ، وتدخل إلى قعر بيوتنا وأمام أعيننا ، فيا قوم أليس منا رجل رشيد . كيف لو علمنا أن هناك قنوات فضائية متخصصة لإفساد مجتمعاتنا لا سيما عن طريق الأطباق الجديدة التي تنقل القنوات المحظورة حتى وقفت الدول الإسلامية عاجزة عن منعها بين المسلمين بسبب التحكم اليهودي والنصراني للبث العالمي فاللهم سلم سلم . ألا فليعلم الآباء والأمهات أن معهم من يساهم في التربية داخل بيوتهم أكثر من تربيتهم لأبنائهم ، ولكن تربية كما يحب التلفاز لا كما يحب الآباء .
4. تضييع أوقات الناس فيما لا فائدة فيه : والرسول–صلى الله عليه وآله وسلم- يقول }نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمِا كِثِير مِنَ النَّاسِ،الصّحَةُ وَالفَرَاغُ{ رواه البخاري فضاعت أوقات المسلمين بين الأفلام الهابطة والمسلسلات الغزلية والمسرحيات المائعة والأغاني الفاجرة للمغنين والمغنيات . فأين قراءة القرآن وتدبره ودراسة السنة وحياة الرعيل الأول .
5. تضييع بعض الصلوات عن وقتها : فأحياناً يتم عرض (فلم) ، وفي أثنائه ينادى للصلاة ، فلا يجيب المشاهد حتى ينتهي عرض (الفلم) ، ثم يقوم للصلاة ، وقد يكون انتهى وقتها ، والله يقول : }فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{ الماعون [4-5] ويقول: }إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا{ النساء [103] وإن ذهب وصلى أثناء عرض (الفلم) فإن القلب يكون مشغولاً بالرجوع لمتابعة (الفلم) فينتفي الخشوع. كيف لو كان الأمر قطع للصلاة وعدم أدائها اللهم سلم سلم .
6. تعليم الأطفال الاعتقادات الفاسدة : عن طريق أفلام الكرتون ، ناهيك عن حكم تصوير الحيوانات والأنفس التي حذّر منها رسولنا –صلى الله عليه وآله وسلم- بقوله :-}إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ{رواه البخاري ومسلم، فتجد الطفل بعد المشاهدة يبدأ في التطبيق العملي لما شاهده ،بل ستذهل عندما تشاهد بعض الأطفال يعملون حركات النصارى في الدعاء وتعليق الصليب ، ناهيك عن الأسماء النصرانية واليهودية للأبطال الكرتونية ، والتي ترسخ في أذهان الأطفال ، ثم بعد ذلك ماذا تتطلع إلى طفل تربى على الكراتين ، فاتقوا الله يا أولياء الأمور ، واشغلوا أوقات أبنائكم بكتاب الله وسنة رسوله– صلى الله عليه وآله وسلم- فأنتم مسؤولون عنهم يوم القيامة يقول الله تعالى : }يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{ التحريم [6].
7. الاستماع إلى الأغاني المحرمة بنص الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح : قال تعالى:}وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِين{ لقمان [6] وقوله–صلى الله عليه وآله وسلم- :- }لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ{ رواه البخاري. كتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن جل جلاله فإن بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت النبت الماء . وقال مالك بن أنس : إنما يفعله عندنا الفساق وقد نص الشافعي في كتاب أدب القضاء أن الرجل إذا داوم على سماع الغناء ردت شهادته وبطلت عدالته . عن معاوية – رضي الله عنه قال : }نهى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - عن النوح و التصاوير و جلود السباع و التبرج والغناء و الذهب و الخز و الحرير{ رواه أحمد وصححه الألباني . 8. تشويه السيرة النبوية وسيرة السلف : عن طريق التمثيل فيضاف إليها ما ليس بصحيح ، فيكون كذبا على رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلم- وهو القائل : }مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ{ متفق عليه. ويؤتي بالصحابي طويل الثياب يغازل النساء، يحب الدنيا ، يشرب الخمر ، وهلم جراً. ثم من الذي يمثل دور الصحابي في الفلم إنه نفس الممثل الذي كان يقبل ويضم النساء في فلم آخر . ثم ظهور النساء الفاجرات وهن يمثلن الصحابيات أم سليم وسمية وأسماء وهن يغازلن الرجال . فهل هذا وصية رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في أصحابه .
9. انتشار البدع : عن طريق (التلفاز) لأن القائمين عليه لا يرجعون إلى العلماء ، والرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- يقول:- }وكَل بِدْعَةٍ ضَلاَلَة{ رواه أحمد وغيره ويقول:- }مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ{ رواه البخاري ومسلم ، فمثلاً رأينا بعض النساء يلبسن لباساً أسود عندما يموت زوجها أو أحد أقاربها ، فمن أين تعلّمت تلك البدعة التي يعملها اليهود والنصارى ، وكذلك وضع إكليل من الزهور عند قبر الميت ، والتعزية بكلمة (البقية في حياتك) وهكذا ما جاءت بدعة إلاّ وماتت سنة ، فالله المستعان . وللأسف أن الإعلام قد مهد لأهل البدع وعلماء أهل البدع في التلفاز لنشر بدعهم فلا بد من الحذر.
10. نقل الأخبار الصحيحة وغير الصحيحة إلى المشاهد: والتي تناسب المشرفين على الإعلام ، وبذلك يكون التلبيس على المشاهد المسكين ، والرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- يحذّرنا من نقل الأخبار وبكل ما نسمع فقال :- }كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ{ رواه مسلم ، فكم دخل الرعب على المسلمين بأن الدول العظمى تمتلك الأسلحة المدمرة فيدخل الرعب على المسلم المسكين وينسى قوة الله وعظمته ومن ذلك تعليم الناس (الديمقراطية)، وأنها بمعنى الشورى،والانتخابات الفاسدة التي تساوي بين العالم والفاجر المجرم، والله يقول:- } أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{ القلم[35]. 11. إثم صاحب (التلفاز) بعد موته: لأنه ورّث معصية لأبنائه ، والرسول–صلى الله عليه وآله وسلم- يقول:- }وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ{ رواه مسلم. ويقول : }مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ{. رواه البخاري ومسلم . 12. شغل الناس عن ذكر الله : ففي الوقت الذي يرجع فيه الناس إلى المنزل بعد صلاة العشاء ليذكروا الله عز وجل حيث السنة قيام الليل }فَرَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ{ متفق عليه فيُعرض من بعد العشاء البرامج المثيرة والأفلام السينمائية والمسلسلات والأخبار والإعلانات التجارية وهكذا إلى نصف الليل ، والرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- قد نهى عن السمر بعد صلاة العشاء ، فكيف بمن يسهر على المعاصي أثناء نزول الرحمن،ناهيك عن ضياع صلاة الفجر جماعةً. 13. خلوّ المرأة ب(التلفاز): أثناء غياب أهلها عنها في العمل أو في السفر مما يجعلها تستمتع بالمشاهدة لكل شيء دون رادع يمنعها،وهذا رد لمن يتعذّر ويقول بأنه يمنع أهله من مشاهدة الأفلام الخليعة، فأين هو من هذا المنع أثناء غيابه؟ هذا لمن معه(تلفاز)بقناة أو قناتين،فما بالك بالذي معه (دش) يرى قنوات العالم،والله يقول (ياأيها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) أضف إلى ذلك كثرة الرجال الذين تشاهدهم المرأة فترى بعضهم أجمل من زوجها وكذا العكس وبهذا تفسد العلاقة الزوجية بسبب المشاهدة. 14. الانغماس في المعاصي: حتى يصبح المسلم لا يشعر بالمعصية،وكما قيل إذا كثُر المساس فُقِد الإحساس ) فالذي يشاهد النساء الممثلات ويستمع الأغاني المحرمة لا يشعر بأنها معصية كما قال –صلى الله عليه وآله وسلم- }تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ{ . رواه مسلم .
15. الإعراض عن القرآن والسنة : ف(التلفاز) يبدأ بالقرآن ويختتم بالقرآن ، ولكن من هو المستمع للقرآن، بل إن البعض – وهذا مشاهد – إذا فتح (التلفاز) ووجد فيه تلاوة قرآن تجده يخفض الصوت،حتى إذا جاء البرنامج المفضل له أو المسلسل فتح الصوت بارتفاع،وكذا إن وجد حديث ، وهذا يؤيد قول الشاعر : حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان وهذا الإعراض عواقبه وخيمة كما قال تعالى }وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{ طه[124]
16. نشر الرعب بين الناس وتخويفهم من أعدائهم : وذلك عندما يتم عرض أسلحة الكفار ، وأنههم يمتلكون السلاح النووي المدمر ، والتضخيم من قوة أمريكا وروسيا ودول الكفر،فيصبح المسلم المسكين هائباً من هذه الدول، متناسياً قدرة الله وجبروته،وهذه من أساليب أعداء الإسلام قاتلهم الله، والله يقول:- }لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ{ التوبة [10] ويقول: }أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ{ التوبة [13].
. تعليم الناس كيفية السرقة وكيفية شرب الخمر وكيف تصنع أنواع الخمور: وذلك عن طريق المسلسلات السينمائية ، فيتعلم السارق كيف يسرق ، بل وأفضل السرقات وهكذ …. 18. ضعف الإيمان : مما يجعل بعض بعض الناس يقول لو لم أدخل (التلفاز) إلى بيتي لذهب أولادي إلى الجيران ليشاهدوه عندهم ، ويقول : إنه يحفظ أولاده من الشارع . وبدل أن يمنعهم من (التلفاز) يذهب ويدخله إلى بيته بيده . وهذه المقولة ناتجة من الفراغ الذي يعيشه أبناءه ، وإلاّ لو استغل فراغ أولاده بإشغالهم بحفظ كتاب الله لما وجد لهم فراغاً ، ثم إن (التلفاز) أعظم مفسدة من اللعب في الشارع ، بل إن اللعب في الشارع كان شأن كثير من أبناء الصحابة ، حتى أنه –صلى الله عليه وآله وسلم- كان يمر على الصبيان وهم يلعبون ويسلم عليهم . 19. يقول –صلى الله عليه وآله وسلم- }ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ المُّتَشَبِّهَةُ بِالرِّجَالِ وَالدَّيُّوثُ{ رواه أحمد والنسائي وفي لفظ عند أحمد }ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَالْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ{ وإذا عرفت أن معنى الديوث : هو الذي يرضى على أهله بالمنكر داخل بيته عرفت أن المفاسد السابقة كلها منكرات داخل بيتك فهل ترضى أن الله لا ينظر إليك يوم القيامة، نسأل الله العفو والعافية وأن يوفقنا لطاعته.
20. الحسرة والندامة يوم القيامة إذا لم تبالي بكل هذه المفاسد لأنها معاصي .
نصيحتي إلى كل من يعمل في وسائل الإعلام : إن كل ما تبثونه مكتوب عليكم ، وستحاسبون عليه يوم القيامة ، وسيكون الخصوم كثير يوم أن يوضع الكتاب قال تعالى: }وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا{ وكل سيقول شاهدنا ما عرضه هؤلاء في (التلفاز) ولن ينفعهم هذا العذر في نجاتهم ولا نجاتكم . فالله الله في النجاة بأنفسكم من ذاك اليوم الذي يشيب فيه الولدان. واتقوا الله في أمّة محمد ، فقد أدخلتم الفساد إلى داخل كل بيت، فأفسدتم الأخلاق ، ونشرتم الرذائل. بثكم الإعلامي شره أكثر من خيره ، بل ولا خير فيه، وإن وُجد فهو في بداية البث ونهايته . اعرضوا أفعالكم على الكتاب والسنة ستجدون أنكم بعيدون كل البعد عنهما ، فلا خير في عملكم هذا. واعلموا أن للنار أصحاب وأتباع ، فاحذرو الوقوع فيها ، فنارها نار حامية ، وعذابها عذاب شديد. واحذرو أن تكونوا من أصحابها ، فوالله لن تستطيعوا أن تقفوا ولا دقيقة واحدة ، بل ولا لحظة ، فاعملوا عملاً يرضاه الله ورسوله . أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يهديكم ، ويصلح بالكم، ويدلكم إلى كل خير منقول | |
|