السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى من جعل الله لها القرآن ذكرآ ونورآ وهدى
احذري أن تجعلي قلبك الفض يلامس شيئا من الفناء المحرم
... قد تستهويك الأغاني ...
بل يصل الأمر ببعض الطالبات أنها لا تسمع إلا للأغاني الغربية ذات الموسيقى الصارخة ،
وكأنها تفهم ما يقوله هذا الغربي
وقد يسب الإسلام والمسلمين وهي
فرحة مطربة .
وبعض الطالبات – هدهن الله – يعشقن بعض المطربين و المغنين ، بل ومن شدة إعجابها بهم
تعلق صورهم وأسماءهم على حقيبتها أو بلوزتها دون حياء أو خجل ...
ولو سألتيها هل ترضين أن تحشري يوم القيامة معهم ؟
لرفضت في داخل نفسها ، وأن قالت بلسانها:نعم ،
لأن فطرتها تأبى أن تكون معهم .
فيا أخيه ، المرء مع من أحب ، فإذا أحببت الممثل الفلاني حشرت معه ،وإذا أحببت المغني الفلاني حشرت معه
وإذا أحببت الرسول (صلى الله علية وسلم )
وصحابته حشرت معهم
أسال الله ان يحشرنا مع النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وان قالت اني أحب فقط الاستماع لاغانيهم نذكرها بقول رسول الله (صلى الله علية وسلم)
(( أنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ))
واعلمي يا حفيدة عائشة وفاطمة وخديجة :
أن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ،
و بريد الزنا والعياذ بالله .
وهو من أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة ،
وهو السبب الرئيسي في تثاقل بعض خلق الله عند الصلاة وعند أدائها فالمعصية تثقل الطاعة على النفس ،
وقد جاءت الأدلة الصريحة على حرمة الغناء
،بأمكانك الرجوع كتاب ( إغاثة اللفهان في مصائد الشيطان ) لابن القيم ،
فقد أفاد وأجاد .
فاحذري يا امة اللة الغناء إن كنت فعلأ تحبين الله وتتبعين أمره وتحرصين على رضاه .
والمحب لا يعصي حبيبه .
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
إن كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
ولا يجتمع في قلب عبد غناء الشيطان وذكر الرحمن .
حب الكتاب وحب ألحان الغناء
في قلب عبد ليس يجتمعان
وفعلا من يستمع للغناء لايجد ذلك الخشوع والتأثير عند قرأه كلام الله ،
فلا يتعظ قلبه بآيات الوعيد و التحذير ،
بل يمر عليها هكذا مرارآ .
أما إذا سمع أغنية للمطرب الفلاني فناهيك عن الخشوع والتأثير بل البكاء،
نسأل الله العافية و الحماية .
وكون أن الغناء والقرآن في قلب إنسان لا يجتمعان فلأن الغناء يلهي القلب
ويصده عن فهم القرآن وتدبره و العمل بما فيه ،
فإن القرآن و الغناء لا يجتمعان في القلب أبدآ لما بينهما من التضاد ،
فإن القرآن ينهي عن أتباع الهوى
ويأمر بالعفة ومجانبة شهوات النفس والغناء يأمر بضد ذلك كله .
كتاب الى أمل الامة
منقول للفائدة
نسألكم الدعاء