الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبيّ المصطفى-- إخوة الإيمان: نحن في زمن عصفت به رياح المنكرات, واشتدّت به الفتن والشبهات, فغمرته سحابة الضلالات فصار حالنا قريب بالذي قال فيه رسول الله--:"يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر" -رواه الترمذي وصححه الألباني-. وقد قيل: كل الحوادث مبدؤها النظر ********ومعظم النار من مستصغر الشرر والمرء مادام ذا عين يقلبها******** في أعين الغيد موقوف على الخطر كم نظرة فعلت فى قلب صاحبها ******** كمبلغ السهم بين القوس والوتر
فالبصر من أعظم منافذ القلب والبصر.....محدث الفتن غض البصر حصن للقلب غض البصر.....هو إغماضه عمّا حرّم الله غضّ البصر...واجب عن كلّ ما حرّمه ونهى عنه
فمن زاغ بصره, زاغت بصيرته, ومن زاغت بصيرته هلك بموت القلب ومن حفظ بصره...أورثه الله نورا في بصيرته... أخي(أختي) في الله؛ لا تتبع النظرة النظرة... فإنّ النظرة الأولى لك..... والثانية عليك قال رسول الله--:"يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة, فإنّ لك الأولى وليس لك الآخرة" -رواه الترمذي في السنن- إخوة الإيمان!!! إنّ غضّ البصر من الإيمان...طاعة للرحمن...ضمان للجنان... وإطلاق العنان للبصر يزيغ هنا وهناك...به يكون الهلاك...وهو أشد الخسران والعذاب... وقد قال رسول الله--:"إضمنوا لي سبعا من أنفسكم, أضمن لكم الجنّة,... -وذكر منهم- وغضّوا أبصاركم..."